فاصل الزيت عن الماء: الغرض منه ومكوناته ومبدأ عمله

في أثناء عملية توليد الهواء المضغوط، يتم إنتاج مادة مكثفة (بخار الماء). وتحتوي هذه الرطوبة على آثار زيت وملوثات أخرى. ولحماية البيئة ومعداتك، يجب معالجة المادة المكثفة. بعد فلترة الزيت، يجب فصله قبل التخلص منه بأمان.

كما تتوقع، هنا يأتي دور فاصل الزيت عن الماء. وهو يفصل بين الماء والزيت داخل المادة المتكثفة لمنع وصول الزيت إلى البيئة.

فاصل الزيت عن الماء هو إحدى المعدات المصممة لفصل الزيت عن الماء بمجموعة متنوعة من الفلاتر. وثمّة أنواع مختلفة من الفواصل لخدمة صناعات مختلفة. وتشمل هذه الصناعات التعدين والبناء ومعالجة مياه الصرف والصناعات الغذائية.

في هذا المقال، سنناقش كيفية عمل الفواصل، وخصوصًا على النطاق الصناعي، وسبب أهميتها للامتثال القانوني وحماية البيئة. وفي ما يتعلق بفصل الزيت عن الماء، كلما زادت تنقية المادة المتكثفة قبل وصولها إلى المياه الجوفية، كان ذلك أفضل لكوكبنا.

إن إزالة الزيت من الماء أمر في غاية الأهمية. وعلى الأرجح اطلع معظم الناس على التجربة التي تبين كيف تنتشر قطرة واحدة من الزيت بسرعة عبر سطح مائي كبير.

يمكن لبقعة الزيت التي تغطي مسطحًا مائيًا أن تمنع وصول الأكسجين إلى النباتات والحيوانات الموجودة تحته. ويمكن أن يضر الزيت بالحياة البرية عن طريق التأثير في الخصائص العازلة للحيوانات المكسوة بالفرو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر في خصائص طرد الماء التي يتميز بها ريش الطيور.

ثمة سبب آخر لضرورة فصل الزيت عن المادة المتكثفة، وهو القانون في أماكن كثيرة، حيث يوجد عدد متزايد من البلدان وغيرها من الولايات القضائية تسن لوائح بيئية متزايدة الصرامة. وتحظر هذه اللوائح إلقاء المياه التي تحتوي على الزيت. وقد يؤدي انتهاك هذه القواعد إلى فرض عقوبات مكلفة.

في حين أن التجربة المذكورة توضح أن الزيت والماء لا يمتزجان، فهذا لا يعني أنه تمكن إزالة الزيت من السطح. ولذلك يُعَد فصل الزيت عن الماء في أنظمة الهواء المضغوط أمرًا ضروريًا من أجل الوفاء باللوائح القانونية وتقليل التأثير البيئي إلى أدنى حد ممكن.

الخبر السار هو أن الفواصل يمكنها التخلص من 99,5% تقريبًا من الزيت الموجود في بخار الماء بالهواء المضغوط. والآن لنلقِ نظرة فاحصة على الكيفية التي يعمل بها فاصل الزيت عن الماء.

تتدفق المادة المكثفة المحتوية على الزيت من الضاغط إلى الفاصل تحت الضغط. وتمر خلال فلتر من المرحلة الأولى يكون عادةً فلترًا أوليًا. وعادةً ما تساعد فتحة تنفيس الضغط في تقليل الضغط وتجنب الاضطرابات في خزان الفاصل. ويسمح ذلك بفصل الزيوت الحرة بفعل الجاذبية.

تتكون فلاتر المرحلة الأولى عادةً من ألياف البولي بروبلين التي تقوم بامتزاز الزيت، وليس الماء. ويعني ذلك أن قطرات الزيت ستلتصق بسطح ألياف البروبلين. ونظرًا إلى خصائصها الجاذبة للزيت، تُعرف هذه الألياف باسم "الألياف الزيتية". وعادةً ما يطفو هذا النوع من وسائط الفلترة على سطح الماء. ولكن عندما يزداد وزنها، فإنها تقوم بامتزاز قطرات الزيت، وتغرق بشكل أعمق مقتربةً من نهاية عمرها الافتراضي.

بعد فلترة المرحلة الأولى، تتدفق المادة المتكثفة عبر الفلاتر الرئيسية، وتشتمل هذه الفلاتر على فلاتر من المرحلة الثانية وأحيانًا المرحلة الثالثة. وغالبًا ما تعتمد على الكربون المنشط (أو الطين العضوي للحصول على مستحلبات أقوى) لتنقية المادة المتكثفة و"تنظيفها". وبناءً على نوع الفاصل وحجمه، ستخضع المادة المتكثفة بشكل أساسي لمرحلة أو مرحلتين متتاليتين من الفلترة باستخدام الكربون المنشط/الطين العضوي.

في نهاية هذه العملية، يتم جمع مخلفات الزيت المتبقية في المادة المتكثفة. وفي درجة حرارة محيطة تبلغ 20 درجة مئوية بها 1-2 جم/م3 من الزيت بعد المرحلة الأولى، يوجد نحو 2-3 مجم/م3 من الزيت بعد الفصل.

يكون الماء المتبقي خاليًا بدرجة كافية من الملوثات ويمكن تصريفه بأمان في شبكة الصرف الصحي. ويكون فاصل الزيت عن الماء قد أدى مهمته. وفي النهاية، يستفيد الجميع، حيث تكون الشركة قد اتبعت اللوائح وتجنبت الغرامات مع حماية البيئة في الوقت نفسه.