كل ما يخص نوافخ الهواء المضغوط

في البداية، يتم سحب الهواء من جانب الشفط في الجهاز، وتدور الدوَّارات والدفّاعات، ثم يتم ضغط الهواء وإطلاقه. وفقًا لكيفية تحريك الهواء، يمكن تصنيف النوافخ على أنها نوافخ إزاحة إيجابية أو نوافخ تعمل بالطرد المركزي:

• نوافخ الإزاحة الإيجابية
  تحبس هذه الأنواع من النوافخ التي تحتوي على دوّارين، كمية معينة من الهواء. وفي أثناء دوران الدوَّارات، يتم سحب الهواء نحو جانب مدخل النافخ ويمر إلى المناطق الضيقة بين الدوَّارات وغلاف النافخ.
  
  يتحرك هذا الهواء حول الدوَّارات وغلاف النافخ إلى جانب المخرج. وعندما تفتح الدوَّارات باتجاه جانب المخرج، يقوم خط التفريغ بمعادلة ضغط الهواء. 
  
  
• نوافخ الهواء التي تعمل بالطرد المركزي
  يدخل الهواء إلى وسط الدفّاعة الدوّارة وينقسم بين شفرات الدفّاعة. وفي أثناء دوران الدفّاعة، تُسرِّع إخراج الهواء باستخدام قوة الطرد المركزي. في غلاف النافخ المحيط، ينتشر هذا الهواء العالي السرعة ويتباطأ لتوفير الضغط.  قراءة المزيد عن تقنية الطرد المركزي

وفقًا لنوع التقنية، يمكننا ذكر 5 أنواع من نوافخ الهواء المضغوط.

• النوافخ الدوّارة المكوّنة من فصوص (المعروفة أيضًا باسم نوافخ روتس أو اللوب)

تتكون النوافخ الدوّارة المكوّنة من فصوص من دوّارين يدوران في اتجاهين معاكسين. يسحب النافخ الهواء وتدور الفصوص حول الهواء قبل إطلاقه. فهي تنتج كمية كبيرة من الهواء لكن بضغط منخفض.
 

• النوافخ الحلزونية الدوّارة

يجمع النافخ الحلزوني الدوّار بين الدوَّارين الذكر والأنثى اللذين يدوران ويقللان من كمية الهواء المتوفرة بينهما، ما يتسبب في ضغط الهواء. في بداية دورة الضغط، يملأ هواء المدخل مساحة حجرة الضغط ويتم حبسه. يؤدي هذا إلى ضغطه باستمرار في أثناء دوران الدوَّارين الذكر والأنثى مع كل دورة حتى يتم دفع الهواء عبر مخرج التفريغ.
 

مقارنةً بالنوافخ التقليدية من النوع المكوّن من فصوص، يقلل الضغط الداخلي للنوافخ الحلزونية الدوّارة استهلاك الطاقة بنسبة 30%. من خلال التخلص من النبضات الناتجة من تقنية الفصوص، تكون مستويات ضوضاء النوافخ الحلزونية أقل من مستويات ضوضاء النوافخ الثلاثية الفصوص التقليدية بمقدار ثلاثة إلى خمسة أضعاف.
 

• النافخ الذي يعمل بالطرد المركزي المتعدد المراحل

عند مرور تيار هواء عبر الدفّاعات الدوّارة في النافخ الذي يعمل بالطرد المركزي، تزداد السرعة والكمية. يغيّر النافخ اتجاه تدفق الهواء، ويدخل الهواء إلى عجلة المروحة، ويدور بمقدار 90 درجة، ويتسارع قبل الخروج من النافخ. من ناحية أخرى، يُستخدم النافخ الذي يعمل بالطرد المركزي المتعدد المراحل لتوفير الضغط، وتدوير الهواء، وتوليد الشفط.
 

يمكن لهذا النافخ التعامل مع الضغوط العالية ومعدلات التدفق العالي، فهو مثالي لتوفير ضغط عالٍ من كميات الهواء الصغيرة. وهذه النوافخ مناسبة لكل العمليات التي تتطلب تدفقًا متغيرًا بضغط ثابت، وتنشئ خصائص أداء هذه النوافخ تدفقًا وطاقة متغيرين عند سرعة ثابتة. لإنشاء المزيد من التدفق، يجب زيادة أقطار الدفّاعة. يلزم المزيد من الدفّاعات لتوفير المزيد من الضغط.

• النوافخ التوربينية العالية السرعة

تُعد النوافخ التوربينية العالية السرعة أجهزة متقدمة لتحريك الهواء تم تصميمها لتوفير الطاقة والحفاظ عليها في مختلف الاستخدامات الصناعية. وهي شائعة بشكل خاص في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وصناعات الأغذية والمشروبات، والصناعات البتروكيماوية. تعمل هذه النوافخ بسرعات عالية لزيادة تدفق الهواء إلى أقصى حد مع تقليل استهلاك الطاقة إلى أدنى حد، ما يجعلها حلاً موفِّرًا للتكلفة في التشغيل المستمر. وبفضل وجود طرازات تتراوح قدرتها الحصانية ما بين الصغيرة والكبيرة، فإنها تلبي مجموعة كبيرة من متطلبات الكمية. تُعد النوافخ التوربينية العالية السرعة دليلاً على الهندسة الحديثة، حيث توفر مزيجًا من الأداء والموثوقية والابتكار. وتشكّل قفزة مهمة في تكنولوجيا النوافخ، ما يوفر للصناعات أداة قوية لتلبية احتياجات تحريك الهواء بفعالية.
 

• النوافخ التوربينية بتروس
  

تُعد النوافخ التوربينية بتروس، والمعروفة أيضًا بالنوافخ المتكاملة التروس التي تعمل بالطرد المركزي، تقنية محورية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومختلف الاستخدامات الصناعية الحديثة. لقد تم تصميمها لتوفير الكفاءة الفائقة والحد من استهلاك الطاقة، ما يمكن أن يؤدي إلى تحقيق توفيرات كبيرة في التكاليف.

تعمل هذه النوافخ باستخدام التروس لزيادة سرعة الهواء الذي يتحرك، ما يسمح بتصميم صغير الحجم يمكنه التعامل مع كميات كبيرة من الهواء عند الضغوط العالية، وبفضل قدرتها على التكيف مع نطاقات التدفق وظروفه المختلفة، تعدّ خيارًا متعدد الاستخدامات للصناعات التي تتطلع إلى تحسين عمليات التهوية لديها وتقليل التكاليف التشغيلية. بفضل التحسينات التكنولوجية، تستمر النوافخ التوربينية بتروس في التطوّر، ما يوفر حلاً موثوقًا به وموفرًا للطاقة لتلبية احتياجات التهوية.