كيف نضمن جودة الهواء المضغوط؟
تدرك المزيد من الشركات أن "التحول إلى التقنيات الصديقة للبيئة" ليس القرار الصحيح فقط ولكنه منطقي أيضًا من الناحية المالية. و مع ذلك، أن هذا عادةً ما يثير سؤالاً حول ما إذا كان التحول إلى المعدات وعمليات الإنتاج الصديقة للبيئة بإمكانه ضمان الجودة أم لا.
بالنسبة إلى الشركات التي يجب أن تستوفي معايير عالية للغاية، هذا سؤال صحيح. ومن الأمثلة على ذلك، الغرف النظيفة في إنتاج الأدوية. وفي هذه الحالة، يشكل ضمان الحفاظ على الجودة الكافية أهمية أكبر بكثير من استخدام المعدات الصديقة للبيئة. ولا ينبغي استخدام التقنيات الصديقة للبيئة إلا إذا كانت تضمن عدم المساس بجودة المنتجات النهائية.
تقنية الهواء المضغوط: تقنية إبداعية
تُعد الجودة مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر باستخدام هواء مضغوط نظيف. نظرًا إلى أن الهواء الداخل ليس نظيفًا تمامًا على الإطلاق، ولأن العديد من ضواغط الهواء تستخدم الزيت أو مواد التزييت الأخرى، فقد يكون الهواء المضغوط المتولد رطبًا أو يحتوي على الزيت وجسيمات الغبار.
على الرغم من أن هذا الهواء غير المعالج يكفي بعض استخدامات الهواء المضغوط، مثل نفخ الإطارات، تتطلب العديد من الاستخدامات الأخرى هواءً عالي الجودة وبدرجة نقاء أعلى، خاصةً عندما يكون الهواء المضغوط ملامسًا للمنتج النهائي. وهذا يعني أنه تجب إزالة الملوثات قبل استخدام الهواء.
تُعد الأغذية خير مثال على سبب ضرورة ذلك. إذ يتضح أن نوعية الهواء المضغوط لإنتاج الأغذية يجب أن تكون ممتازة. ويجب منع وصول الملوثات إلى المنتجات النهائية.
ولهذا السبب تخضع الصناعة لمعايير جودة صارمة، مثل ISO 22000. وقد أبدت الشركات المعتمدة وفق معيار ISO 22000 التزامها بإنتاج الأغذية والمشروبات الآمنة، من الحقل إلى طبق المستهلك.
ومع ذلك، قد لا يضر الهواء الملوث المنتجات النهائية فقط، بل يمتد أيضًا إلى المعدات المستخدمة في المراحل النهائية. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تقصير فترة العمر الافتراضي أو حدوث أعطال أو إجراء إصلاحات مكلفة أو كل ما سبق.
للحصول على درجة عالية من جودة الهواء، يلزم استخدام معدات معالجة الهواء الممتازة. يلزم توفير ضاغط خالٍ من الزيت لضمان عدم تلوث الهواء بجسيمات الزيت. اختر الضواغط الخالية من الزيت المعتمدة وفق معيار ISO 8573-1 من الفئة 0.
تنتج الضواغط من الفئة 0 هواءً خاليًا تمامًا من أبخرة الزيت والغبار الجوي والملوثات الأخرى. يُستخدم مجفف الهواء للتخلص من الرطوبة ويمكن تركيب المرشحات لإزالة جسيمات الغبار.
هل تستطيع المعدات "الصديقة للبيئة" توفير جودة هواء موثوقة؟
إذًا السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الإصدارات "الصديقة للبيئة" من هذه المعدات قادرة على توفير كمية كافية وجودة عالية من الهواء المضغوط، أم أن ضواغط الهواء والمجففات الصديقة للبيئة الحالية ليست جيدة بالقدر الكافي لإنجاز المهمة حتى الآن؟
لحسن الحظ، تُعد أنظمة الهواء المضغوط الصديقة للبيئة متقدمة كثيرًا مقارنةً بأنواع أخرى من المنتجات فيما يتعلق بالقدرة على تقديم أعلى جودة.
متى يكون التحول إلى التقنيات الصديقة للبيئة خيارًا أفضل؟
سيوفر الضاغط ذو الإدارة متغيرة السرعة (VSD) الذي نقدمه أعلى جودة هواء على نحو موثوق مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50% في المتوسط. والأفضل من ذلك، أن مجففات VSD الخاصة بالشركة ليست فقط أكثر توفيرًا للطاقة من المنتج "الصديق للبيئة" السابق في السوق،
لكنها توفر أيضًا هواءً نقيًا من الفئة 4 باستمرار. وهذا يشكل فارقًا كبيرًا مقارنة بمنافسيها ذوي السرعة الثابتة. فهؤلاء المنافسون ليسوا فقط أقل كفاءة في استهلاك الطاقة، بل إن درجة نقاء الهواء المضغوط الذي يوفرونه يتأرجح بين فئتي نقاء.
التزام تام بجودة الهواء
يمتد التزام أطلس كوبكو بجودة الهواء إلى ما هو أبعد من ذلك. لقد أصبحنا أول شركة مصنّعة للضواغط حصلت على شهادة ISO 22000 لمنشأة انتاج قسم الهواء الخالي من الزيت في مدينة أنتويرب، بلجيكا. حيث إن الضواغط التي يتم تصنيعها هنا مصممة ومجمّعة في بيئة محكومة ونظيفة وآمنة.
لذا، ففي حين أنه من الصحيح أن بعض المنتجات الصديقة للبيئة لم تصل بعد إلى المستوى ذاته مقارنةً بالمنتجات التي تأمل في استبدالها، فإن هذا لا ينطبق على معدات الهواء المضغوط.
بالإضافة إلى تقديم العديد من المزايا الأخرى، مثل توفير التكاليف، فهي قادرة بشكل كبير على إنتاج كميات كافية من الهواء شديد النقاء وعالي الجودة بما يناسب أي استخدام.