قائمة التحقق: كيف يمكن تحسين نتيجة فحص الهواء المضغوط لديك في 7 خطوات؟

تمثل تسربات الهواء عدوًا أساسيًا لأنظمة الهواء المضغوط. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن ما يصل إلى ثلث الهواء المضغوط الذي يتم توليده يُهدر في التسربات. وهذا قدر هائل إذا فكرت فيه. فقط تخيّل أن تملأ سيارتك بالبنزين ثم تشاهد 30% منه يقطر على الطريق عبر أنبوب وقود به تسرب بمجرد البدء بالقيادة.

على الرغم من أن إصلاح التسريبات أمر مهم ويمكن أن يوفر مبالغ كبيرة من المال (حتى التسرب الصغير قد يكلف مئات الدولارات سنويًا)، تحتاج إلى توخي الحذر عند القيام بذلك: خاصة أن الضواغط القديمة قد لا تكون قادرة على التعامل مع حمل منخفض بشكل مفاجئ. ولهذا السبب فإن أي جهد لسد التسريبات لا بد أن يكون مصحوبًا بتدابير تسمح بتقليل توليد الهواء بما يتماشى مع الطلب المنخفض.

المزيد حول إصلاحات التسريب في ضواغط الهواء

فيديو: لماذا يتسرب الماء من الضاغط؟

يقلل نظام الأنابيب المصمم بشكلٍ جيد من فاقد الضغط ومن ثمّ يوفر لك المال. وعلى العكس من ذلك، فإن الأنابيب القديمة، أو الأنابيب ذات الحجم الأكبر أو الأصغر من المعتاد، أو الأنابيب الملتوية، تسهم جميعها في تكوين نظام غير فعّال يكلفك المال. وتُعد هذه مشكلة لا سيما في حالة شبكات الهواء المضغوط القديمة وكذلك الشبكات التي تم توسيعها بمرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مادة الأنابيب مهمة. على سبيل المثال، ستصدأ الأنابيب المصنوعة من الحديد الزهر في النهاية، الأمر الذي قد لا يسبب سد الأنابيب فحسب، بل قد يقلل من جودة الهواء أيضًا. وسيكون استبدال هذه الأنواع بتلك المصنوعة من مواد أخرى مفيدًا في وقتٍ لاحق – وخصوصًا إذا كان قطر الأنابيب مصممًا لتوفير تدفق الهواء اللازم.

على الرغم من أن الخبراء فقط هم مَن يستطيعون تحديد كل أوجه القصور في الأنابيب، فإن حتى الشخص العادي واسع الاطلاع لا بد من أن يكون قادرًا على النظر إلى الأنابيب الموجودة وتحديد المشكلات الرئيسية بها، مثل الأنابيب التي تبدو أصغر مما ينبغي أو أكبر مما ينبغي، والتصميم غير الفعّال للأنبوب، وما إلى ذلك.

المزيد حول نظام أنابيب الهواء المضغوط: AIRnet 

عندما مواجهة مشكلات في السعة، يقوم بعض مستخدمي الهواء المضغوط بزيادة ضغط الضاغط. وهذا ليس "حلاً" مكلفًا فحسب، بل إنه يؤدي إلى نتيجة عكسية أيضًا. ففي العديد من الحالات، قد تؤدي زيادة الضغط إلى تفاقم الأمور سوءًا، لأن تسربات الهواء، على سبيل المثال، ستزداد وستتضاعف أوجه القصور.

يتمثل أحد الأسباب الرئيسية الأخرى لإهدار الهواء في عدم معرفة مقدار الهواء المضغوط المطلوب. ما مقدار الهواء المضغوط الفعلي الذي يتطلبه التطبيق الذي تقوم به؟ غالبًا ما يبالغ مشغلو أنظمة الهواء المضغوط في تقدير مقدار الضغط المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتأكد مستخدمو الهواء المضغوط دائمًا من أن معداتهم المستخدمة في المراحل النهائية يمكن أن تعمل بضغط أقل مما تحدده الشركة المصنعة. ويمكن لهذه التحسينات فقط توفير آلاف الدولارات سنويًا.

فيديو: كيف يمكنك تحديد مقاس الضاغط؟

لا تزال شبكات الهواء المضغوط الكبيرة تتضمن أحيانًا معدات قديمة، مثل المرشحات أو الفواصل التي لم تَعُد مستخدمة والتي تتسبب في انخفاض الضغط فقط. سيؤدي استبدال هذه المعدات المستخدمة في المراحل النهائية إلى زيادة الكفاءة.

إن توفر الهواء المضغوط على نطاق واسع في العديد من مرافق الإنتاج لا يعني أنه ينبغي استخدامه لكل شيء. وهذا صحيح خاصة لأن تكاليف الهواء المضغوط تصل تقريبًا إلى عشرة أمثال تكاليف الكهرباء. وهذا يعني أن استخدام الهواء المضغوط للقيام بمهام مثل تنظيف الأسطح أو الحفاظ على برودة الأشخاص أمر غير فعال بدرجة كبيرة.

إن تحسين شبكة الهواء المضغوط بعد إجراء الفحص أمر ذكي، ولكنه ليس كافيًا. حيث يجب عليك أيضًا التأكد من استمرار صيانة النظام بشكلٍ جيد وإلا ستعود ببطء أوجه القصور التي تم التخلص منها للتو. وهذا لا يعني مراقبة العناصر الواردة في القائمة أعلاه فقط، بل يعني أيضًا تنظيف المرشحات والفواصل والمجففات وصيانتها بانتظام. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها نظامك تقديم جودة عالية بشكلٍ متسق وموثوق به بأقصى كفاءة.