أهمية تحديد الحجم المناسب لضاغط الغاز

بعد أن قررتَ أن احتجاز الكربون مفيد لك، وهو أمر شبه مؤكد، يتعين عليك اختيار الضاغط المناسب. وهنا، تؤدي تقنية الضاغط وحجم ضاغط الغاز أكبر دور.

يُشكِّل تحديد الحجم المناسب للضاغط تحديًا حقيقيًا لوجوب مراعاة عديد من المتغيرات المختلفة.

1. العامل الرئيسي الذي يحدد حجم الضاغط المستخدم لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون هو التدفق. في حالة احتجاز الكربون، لا تتم الإشارة إليه عادةً بمصطلحات قياس الحجم. بل يتم التعبير عنه بوحدتَي الكيلو/الطن من ثاني أكسيد الكربون في الساعة. ويمكن أن يكون هذا التدفق كبيرًا للغاية، مثلاً في حالة العمليات الكيميائية أو الإسمنتية.
2. تتمثل الخطوة التالية في معرفة مقدار الضغط الذي يتم إنتاج ثاني أكسيد الكربون به. في بعض العمليات، يكون غاز المدخنة المحتوي على ثاني أكسيد الكربون مضغوطًا بالفعل. وفي حالات أخرى، يكون لثاني أكسيد الكربون ضغط منخفض جدًا. وهذا عامل آخر يساعد في تحديد حجم الضاغط وتقنيته.
3. العامل الثالث هو وجهة ثاني أكسيد الكربون، أي ضغط الخروج المطلوب. فعلى سبيل المثال، تحتاج فقط إلى ضغط يتراوح ما بين 20 و30 بار لتسييل ثاني أكسيد الكربون ثم نقله إلى مكان آخر. لكن التخزين تحت الأرض يتطلب ضغط خروج أعلى بكثير يتراوح ما بين 90 و170 بار. وفي حين أن هذه هي الاستخدامات الأكثر شيوعًا لغاز ثاني أكسيد الكربون المضغوط، فهناك استخدامات أخرى كذلك، مثل إرساله عبر خطوط الأنابيب. ويتطلب ذلك قِيَم ضغط خروج تتراوح ما بين 10 و15 بار لخطوط الأنابيب الإقليمية وبين 70 و90 بار إذا كان سيتم نقل ثاني أكسيد الكربون مسافات أطول. 

يمكن إنتاج بعض قِيَم الضغط هذه باستخدام ضاغط بينما تتطلب أخرى ضواغط متعددة أو مزيجًا من الضواغط ومعزّزات ضغط.

توفر أطلس كوبكو كل المتغيرات؛ فمن ناحية تُمثل الضواغط الحلزونية حلاً رائعًا للتدفقات المرتفعة والضغط المنخفض، ومن ناحية أخرى، تتعامل الضواغط المكبسية الخاصة بنا مع قِيَم الضغط العالية بسهولة تامة. وبفضل هذه التقنيات والجمع بينها، يمكن التعامل مع مجموعة متنوعة من متطلبات احتجاز الكربون.

من المهم كذلك ملاحظة أن الضواغط ذات المحركات متغيرة السرعة (VSD) لدينا تؤدي دورًا حاسمًا في احتجاز الكربون. والسبب هو أنها تضغط ثاني أكسيد الكربون حسب الحاجة فقط، وهو ما يجعلها حلاً أكثر كفاءة من الضواغط ذات السرعة الثابتة.

بما أن العوامل سالفة الذكر يمكن أن تتغير. يُعَدّ الضاغط ذو المحرك متغير السرعة قيّمًا بطرق متعددة. فهو لا يحافظ على الطاقة  في التشغيل العادي فحسب (وبالتالي يخفض التكاليف)، بل إنه كذلك الحل المثالي للتكيف مع هذه العوامل المتغيرة. 

ذكرنا سابقًا أنه من المهم عدم إدخال الزيت إلى العملية. وينطبق الأمر نفسه كذلك على الملوثات الأخرى. من الضروري معرفة ما الموجود في الغاز الذي يجري ضغطه لمعرفة كيفية التعامل معه بفعالية.

وبالتالي، من المهم معرفة جودة ثاني أكسيد الكربون المطلوبة في نهاية العملية.

أحد الملوثات التي يجب أن تنتبه إليها هو الماء. إن النوع الأكثر شيوعًا من ثاني أكسيد الكربون الذي لا بد من ضغطه هو ما يسمى بـِ "ثاني أكسيد الكربون الرطب"، وهو ما يعني أنه يتضمن الرطوبة. ومعرفة محتوى الماء عامل آخر يجب التفكير فيه لأنه يمكن أن يؤدي إلى التآكل، كما أنه يحدد المواد المطلوبة لمكونات الضاغط.

ولذلك كل ضواغط أطلس كوبكو المستخدَمة لاحتجاز الكربون مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ من باب الاحتياط.

أحد خيارات التخلص من هذ الماء هو تجفيف ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية الضغط أو بعدها. وبالطبع، لدى أطلس كوبكو حلول لذلك أيضًا. 

كما ترى، قد لا يكون العثور على تقنية الضاغط الصحيحة وتحديد حجمه المناسب أمرًا سهلاً.

لذلك، نوصي بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المذكورة أعلاه. ويشمل ذلك التدفق وضغط الخروج المطلوب ومحتوى الماء إضافة إلى أكبر قدر ممكن من البيانات عن استخدام ثاني أكسيد الكربون. وإذا لم تكن على علم بها فلا تقلق.

تواصل معنا فقط. وسيتمكّن خبراؤنا من الإجابة عن كل أسئلتك واختيار الحل المثالي بالنسبة إليك.