جميع التكاليف المرتبطة بتوليد الهواء

عدد قليل جدًا من تطبيقات الهواء المضغوط تتطلب ضاغطًا فقط. وتتطلب معظم تطبيقات الهواء والغاز المضغوط نظامًا كاملاً لإيصال هواء عالي الجودة إلى المكان المطلوب.

هذه هي طريقة تحديد الفرص المحتملة لتحقيق التوفير: أولاً النظر في احتياجات الشركة من الهواء المضغوط وجميع المكونات التي تشكل شبكة الهواء المضغوط المطلوبة (بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بها). 

وباستخدام هذه المعلومات، يمكن للمدير تحديد كيفية تحسين هذه المكونات – والعمليات ذات الصلة. 

وقبل النظر إلى الأجزاء الفردية لنظام الهواء المضغوط، تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي للشركات بالضرورة التخطيط للنظام القائم الآن، ولكن للنظام الذي تتوقع وجوده في المستقبل.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة مستعدة لتوسيع نطاق الإنتاج أو إضافة عملية جديدة، فمن المفيد التخطيط للاحتياجات المستقبلية وليس الطلب الحالي فقط. هذا مهم بشكل خاص عند اختيار المجموعة المناسبة بناءً على متطلبات الشركة بالإضافة إلى حجم شبكة الأنابيب.  

أولاً، يوجد الضاغط نفسه. كما هو مذكور أعلاه، فإن السعر الأولي للوحدة يمثل نسبة ضئيلة فقط من التكلفة الإجمالية لملكية الضاغط. ونظرًا إلى أن تكاليف الطاقة تشكل الجزء الأكبر من التكلفة الإجمالية، فليس من المنطقي شراء ضاغط أقل كفاءة ويستخدم الكثير من الطاقة. بدلاً من ذلك، يكون الاستثمار في ضاغط موفر للطاقة هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة على العمر الافتراضي للضاغط.

عند اختيار الضاغط المناسب للمهمة، يكون الطلب على الهواء مهمًا. إذا كان إمداد الهواء ثابتًا، فقد يكون الضاغط ذو السرعة الثابتة هو الحل الأفضل. ولكن، إذا كان الطلب على الهواء متغيرًا، فيكون الطراز ذو الإدارة متغيرة السرعة هو الخيار المثالي.

غالبًا ما تحتاج شركات التصنيع الكبرى ومنشآت الإنتاج إلى ضواغط متعددة. يمكن تشغيلها وإيقافها حسب الطلب على الهواء وتوفر مرونة إضافية. 

تعمل المصارف الذكية المانعة للهدر على تفريغ نواتج التكثيف المتراكمة لنظام الهواء المضغوط عند الحاجة فقط. سيوفر هذا الطاقة، على عكس المصارف ذات المؤقت التي تقوم بالتفريغ في فترة زمنية محددة، حتى في حالة عدم وجود ناتج تكثيف. المصارف الذكية المانعة للهدر هي إضافة معقولة أخرى يمكنها توفير الطاقة والمال بمرور الوقت.

لا تقل شبكة الأنابيب، التي تنقل الهواء المضغوط إلى المكان المطلوب، أهمية عن المعدات المستخدمة لإنتاج الهواء المضغوط وتنظيفه. حتى نظام الضاغط الأكثر كفاءة يهدر الطاقة إذا كان نظام الأنابيب هذا به تسريب أو كان حجمه غير مناسب. ويعمل نظام الأنابيب المناسب على إزالة تقييدات الهواء وانخفاض الضغط ويمكن أن يقلل من تسرب الهواء.

بالإضافة إلى اختيار المواد المناسبة لشبكة الأنابيب، يتعين على المشغلين الاختيار بين نظام الحلقة أو نظام الفرع. 
يتمتع نظام الحلقة بالقدرة على توفير الهواء من اتجاهات متعددة بخلاف نظام الفرع الذي يتدفق فيه الهواء في اتجاه واحد لتوصيله إلى أقرب تطبيق أولاً، ويمكن أن يتسبب في انخفاض الضغط في المراحل النهائية ما يؤثر في الإنتاج.

بينما تقوم العديد من الشركات بواجبها فيما يتعلق بنظام الهواء المضغوط الذي تستثمر فيه، قد لا تنتبه إلى ما يحدث للحرارة المهدرة التي تتولد عند ضغط الهواء. على سبيل المثال، تعمل التهوية الجيدة على تقليل دوران الحرارة، ما يقلل بدوره من استهلاك الطاقة.

علاوة على ذلك، يمكن استعادة معظم الحرارة المهدرة واستخدامها في مناطق أخرى من العملية، على سبيل المثال لتدفئة الغرف أو المياه أو عمليات الإنتاج. ولهذا السبب، ومن أجل تحسين فعالية نظام الهواء المضغوط، من الضروري التشاور مع الخبراء قبل تصميم غرفة الضاغط.

في حين أنه يمكن القضاء على العديد من أوجه القصور حتى قبل بدء تشغيل النظام، فمن المهم للغاية أيضًا مراقبته باستمرار أثناء استخدامه. ويشمل ذلك الكشف عن التسريبات الهوائية باهظة الثمن وإصلاحها والتي قد تكلف الشركات آلاف الدولارات سنويًا. ضع في اعتبارك أن زيادة ضغط الهواء في النظام تزيد من التسربات ولا تعالجها، بل ستؤدي فقط إلى زيادة استخدام الطاقة.

في الأنظمة التي تحتوي على أكثر من ضاغط، يمكن أن تلعب وحدات التحكم المركزية دورًا رئيسيًا؛ حيث يمكنها تقليل متوسط نطاق الضغط (تقليل الضغط بمقدار 1 بار يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 7%) والتحكم في سعة الضاغط وتنظيم سرعته.