تقليل الأكسجين في المشروبات

في صناعة المشروبات الاحترافية، يلعب الأكسجين دورًا مزدوجًا. ففي حين أن التعرض للأكسجين بكميات متحكم فيها يمكن أن يعزز احترافية الصناعة، إلا أن زيادة الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوبة، ما يضر بنكهة المشروبات ولونها وصلاحيتها. وتتضمن إدارة مستويات الأكسجين بفعالية نقطتين رئيسيتين: وهما تجنّب دخول الأكسجين في أثناء الإنتاج ومعالجة الأكسجين غير المرغوب فيه الموجود بالفعل في المشروبات.

يضمن التقليل الفعال للأكسجين احتفاظ المشروبات بنكهتها الأصلية التي تتميز بها وطول مدة صلاحيتها، ما يحافظ على جودتها من الكروم إلى الزجاجات. وبالنسبة إلى صانعي المشروبات، من الضروري إتقان الإجراءات الوقائية والتقنيات التصحيحية لإنتاج أنواع مشروبات استثنائية.

يتطلب تقليل دخول الأكسجين إلى المنتج الدقة ويتضمن أساليب متنوعة، من الشطف بالغاز الخامل إلى استخدام أنظمة الفلترة المتخصصة. وفي ما يلي بعض الطرق الأكثر فعالية للتحكم في مستويات الأكسجين في إنتاج المشروبات وتقليلها:

1- الشطف بالغاز الخامل

يعد الشطف بالغاز الخامل أسلوبًا مباشرًا وشائع الاستخدام لتقليل نسبة الأكسجين. ومن خلال إدخال غازات خاملة مثل النيتروجين أو ثاني أكسيد الكربون أو الأرجون إلى الخزانات أو البراميل أو حتى خطوط التعبئة، يستطيع صناع المشروبات إزاحة الأكسجين، ما يقلل من خطر الأكسدة. وتظهر فعالية هذه العملية على وجه الخصوص عند استخدامها في أثناء عمليات التوزيع على الأرفف أو التعبئة أو التخزين.

الفوائد:

• طريقة بسيطة وموفرة للتكلفة لإزاحة الأكسجين

• مناسب للخزانات والبراميل وفي أثناء عمليات التعبئة

• يحافظ على ثبات المشروبات عن طريق تقليل ملامسة الأكسجين لها

   

2- التوزيع على الأرفف والنقل بطريقة محكومة

من الضروري التعامل بعناية في أثناء عمليات التوزيع على الأرفف والنقل لتجنب دخول الأكسجين إلى المشروبات. ويضمن استخدام الأنظمة المغلقة مع أغطية الغاز الخامل بقاء المشروبات محمية من أكسجين الغلاف الجوي.

الفوائد:

• يقلل التعرض للأكسجين في أثناء تحرك المشروبات.

• يحافظ على اتساق جودة المشروبات.

3- الفلترة بالتدفق المتقاطع مع إمكانات تقليل الأكسجين

تُستخدَم الفلترة بالتدفق المتقاطع على نطاق واسع في مصانع المشروبات الحديثة نظرًا إلى قدرتها على فلترة الجسيمات والميكروبات بكفاءة من دون المساس بسلامة المشروبات. وتأتي بعض أنظمة الفلترة بالتدفق المتقاطع المتطورة مزودة بإمكانات تقليل الأكسجين. وتستخدم هذه الأنظمة بيئة محكومة لتقليل دخول الأكسجين، ما يضمن بقاء المشروبات مستقرة ومحمية من الأكسدة.

الفوائد:

• تجمع بين الفلترة والتحكم في الأكسجين في خطوة واحدة

• تحافظ على جودة المشروبات عن طريق تقليل تعرضها للأكسجين

• فعالة للإنتاج على نطاق واسع مع احتياجات معالجة عالية

   

4- الفلترة الغشائية في جو خامل

تُستخدَم الفلترة الغشائية أو الفلترة الدقيقة للفلترة النهائية قبل التعبئة لإزالة أي خميرة أو بكتيريا متبقية، ما يضمن الثبات الميكروبي للمنتج. وعند دمجها مع غاز خامل، مثل النيتروجين، يمكن أن تقلل هذه الطريقة من التعرض للأكسجين في أثناء عملية الفلترة. وهذه الطريقة المزدوجة مفيدة لمصانع المشروبات التي تسعى إلى تحقيق الثبات الميكروبيولوجي والحد الأدنى من مستويات الأكسجين قبل التعبئة.

الفوائد:

• توفر الثبات الميكروبي مع تقليل التعرض للأكسجين

• تحافظ على المنتج طازجًا وتحافظ على مركبات النكهة

• مثالية لضمان الجودة وطول مدة الصلاحية في زجاجات المشروبات

1- إدارة الغاز المذاب

في حال المنتج الذي يحتوي على مستوى عالٍ من الأكسجين، يمكن لمُلامِس الغشاء التحكم في مستوى الغاز المذاب في السوائل وخفضه. وسواء كان الأمر يتعلق بإزالة الأكسجين من المنتج للمساعدة في حماية مدة صلاحيته أو إضافة الفوران، قد تساعد مُلامِسات الغشاء المتحكمة في الغازات على تحسين جودة المنتج وتعزيز كفاءة الإنتاج والاتساق في خطوات المعالجة التي يكون فيها نقل الغاز أمرًا بالغ الأهمية، مثل المزج أو التخفيف. ونظرًا إلى عدم وجود اتصال مباشر بين غاز التجريد والسائل، يحافظ المنتج على كل خصائصه المذاقية العضوية ولا يتأثر مذاقه.

2- التفريغ إلى المُلامِسات الغشائية

يمكن أن يصل تفريغ أنظمة المُلامِسات الغشائية إلى مستوى مرتفع من إزالة الأكسجين، ما يعزز الهدف النهائي. وتُعد هذه الطريقة فعالة على وجه الخصوص في المراحل التي يكون فيها التعرض للأكسجين أمرًا مهمًا، كما هو الحال قبل التعبئة.  

فوائد المُلامِسات الغشائية:

• فعّالة في تقليل مستويات الأكسجين المذاب

• مثالية للحفاظ على ثبات الألوان والنكهات

• مفيدة في المراحل النهائية لإنتاج المشروبات لمنع الأكسدة في الزجاجات

يتضمن تقليل الأكسجين في المشروبات اعتبارات دقيقة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج. وفي ما يلي بعض العوامل التي ينبغي أخذها في الاعتبار:

1. نوع النبيذ ونمطه

تتطلب أنواع المشروبات المختلفة إستراتيجيات مختلفة للتحكم في الأكسجين. على سبيل المثال، يمكن أن تستفيد أنواع المشروب الأحمر التي تحتوي على مستويات عالية من مادة التانين من التعرض المحدود للأكسجين لتليين التانينات، في حين أن المشروب الأبيض والفوّار أكثر حساسية للأكسدة ويتطلب التحكم الأكثر صرامة في الأكسجين.

2- مرحلة الفلترة والتحكم في الأكسجين

في المراحل المبكرة من الإنتاج، قد يكون التعرض لبعض الأكسجين ضروريًا لصحة الخميرة، بينما تتطلب المراحل اللاحقة، وخصوصًا في أثناء التعبئة، إدارة صارمة للأكسجين. ويضمن استخدام طريقة تقليل الأكسجين المناسبة في كل مرحلة الحفاظ على جودة المشروبات وخصائصها.

3- التأثير على الاحتفاظ بالمذاق والنكهة

بينما يحافظ تقليل الأكسجين على المشروبات طازجة، إلا أنه يجب أن يكون متوازنًا لتجنب تجريد المشروبات من النكهة المرغوب فيها أو المذاق الذي يميزها. وصُممت بعض أنظمة الفلترة، وخصوصًا الفلاتر ذات التدفق المتقاطع والفلاتر الغشائية، للحفاظ على مركبات المذاق مع تقليل الأكسجين.

4- كفاءة المعدات وصيانتها

يتطلب تقليل الأكسجين معدات يمكن الاعتماد عليها للعمل بشكل متسق والحفاظ على مستويات منخفضة من الأكسجين طوال فترة الإنتاج. ويمكن أن تؤدي الصيانة المنتظمة للفلاتر والاستثمار في أنظمة فلترة متقدمة مع التحكم في الأكسجين إلى تحسين جودة المشروبات على المدى الطويل بشكل كبير.

يتطلب تحقيق مستويات الأكسجين المثالية الحصول على الخبرة والتقنيات المناسبة على حد سواء. وفي أطلس كوبكو، نحن متخصصون في حلول الفلترة لعمليات التصنيع والمعالجة المصممة لإنتاج المشروبات، من خلال مجموعة من الخيارات لدعم تقليل الأكسجين في كل خطوة. وبفضل منتجاتنا وخبرتنا، يمكنك إنتاج المشروبات التي تعكس الجودة والشخصية التي تشتهر بها علامتك التجارية بكل ثقة.